تجدد المظاهرات بالسودان.. كر وفر بين المحتجين والأمن أمام القصر الجمهوري

تجدد المظاهرات بالسودان.. كر وفر بين المحتجين والأمن أمام القصر الجمهوري

 

 

أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع مجدداً، السبت،لتفريق عشرات الآلاف من المعارضين لوجود المكون العسكري في قيادة الفترة الانتقالية، وذلك بعد اقترابهم من القصر الرئاسي، في إصرار على التظاهر رغم قطع الاتصالات وسقوط 48 قتيلاً منذ بدء المظاهرات قبل شهرين، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

ونجحت قوات الأمن في تفريق المحتجين بعد حلول المساء من أمام القصر الجمهوري، حيث مقر السلطة الانتقالية التي يترأسها الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، والذي أطاح بالحكومة المدنية والمجلس الانتقالي في قرارات 25 أكتوبر الماضي، والتي تسببت في اندلاع المظاهرات، قبل إعادة رئيس الحكومة عبدالله حمدوك إلى منصبه مجدداً.

 

كر وفر بين الشرطة والمحتجين

 

وخلال ساعات النهار جرت عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين على بعد بضع الأمتار من القصر الجمهوري، حيث كان المحتجون يتراجعون مع كل قنبلة من قنابل الغاز تطلق عليهم، ثم يتقدمون مجدداً بعد إخراج المصابين إثر هذه القنابل من صفوفهم.

 

ولدى محاولتهم عبور الجسور التي تربط العاصمة السودانية الخرطوم بضواحيها، واجه المتظاهرون أيضاً وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الأمن لوقف تقدم المتظاهرين.

 

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية (بمثابة نقابة للأطباء)، مساء السبت،أن قوة مسلحة اقتحمت مستشفى الخرطوم التعليمي،وتعدت بالضرب على الكوادر الطبية والمرضى والمصابين، وأطلقوا قنابل غاز مسيل للدموع وأخرى صوتية داخل المستشفى.

 

قطع الإنترنت وإغلاق الجسور

 

ومنذ الساعات الأولى لصباح السبت، قُطعت شبكة الإنترنت، وانتشرت قوات الأمن في شوارع العاصمة الخرطوم، والتي أغلقت الجسور تحسباً لاندلاع التظاهرات التي تنظم تحت شعار عودة “الجنود إلى الثكنات”.

 

ولم تكن المظاهرات في العاصمة الخرطوم وحدها، فقد خرج المحتجون للشوارع في عطبرة الواقعة في شمال البلاد وفي بورتسودان الواقعة شرق البلاد، بحسب شهود أفادوا بأن المحتجين هاجموا قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وكذلك رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، رافعين أعلام السودان.

 

احتجاجات شعبية متواصلة

 

ويعيش السودان أزمة سياسية حادة واحتجاجات شعبية متواصلة منذ إعلان قائد الجيش عبدالفتاح البرهان يوم 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء، رفضاً لتلك القرارات.

 

وتزايدت حدة الأزمة مؤخراً بعد تقارير تحدثت عن قرب استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي عاد لمنصبه وفقاً لاتفاق مع البرهان في الحادي والعشرين من نوفمبر.

 

وارتفعت حصيلة ضحايا التظاهرات في أقل من شهرين إلى 48 قتيلاً من المتظاهرين، وأصيب أكثر من 1500 بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، بحسب تقارير تلقتها مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية